الجمعة، 4 سبتمبر 2009

اظهار حقيقة أن من أدخل القبر الشريف في المسجد هو سيدنا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه

بسم الله الرحمن الرحيم











بسم الله الرحمن الرحيم
تعليق:-
ما حكاه ابن كثير (أي من قوله كأنه خشي أن يتخذ مسجدا) غير مُسََلَم لأن ما روي عن سيدنا سعيد بن المسيب – رضي الله عنه - بلفظه لا يفيد هذا المعنى ففيما نقله الإمام ابن سعد في الطبقات الكبرى ( أنظر الصور المرفقة) :-
قال ابن المسيب : " و والله لوددت أنهم تركوها على حالها ينشأ ناشيء من المدينة و يقدم قادم من الآفاق فيرى ما اكتفى به النبي –صلى الله عليه و آله و سلم – في حياته و يكون ذلك مما يزهد الناس في التكاثر و التفاخر فيها ."




بسم الله الرحمن الرحيم
تعليق:-
فبعد أن أثبتنا أن هذا الأمر لم يكن مقصود ابن المسيب – رضي الله عنه - نقول أن بناء مسجد على القبر هو غير اتخاذ القبر مسجدا .
و لكن يخشى بعض الناس أن يتخذه الناس مسجدا( أي يسجدون عليه أو إليه ) و لذلك عندما يبني المسلمون مسجدا على القبر أو عنده يجعلون عليه مقصورة و أول من سن هذه السنة هو سيدنا عمر بن عبدالعزيز – رضي الله عنه - عندما وضع مقصورة تمنع من اتخاذ قبر النبي – صلوات الله عليه و سلامه - مسجدا .
والمقصورة التي ذكرنا أن سيدنا عمر بن عبدالعزيز بناها لم يختلف عليها أحد حتى ابن تيمية – رحمه الله – ذكر في الجواب الباهر في ص 8 من النسخة الإلكترونية المكونة من 59 صفحة من موقع المكتبة الشاملة .
(( وإلا فهو ولله الحمد استجاب الله دعوته فلم يمكن أحد قط أن يدخل إلى قبره فيصلي عنده أو يدعو أو يشرك به كما فعل بغيره اتخذ قبره وثنا فإنه في حياة عائشة رضي الله عنها ما كان أحد يدخل إلا لأجلها ولم تكن تمكن أحدا أن يفعل عند قبره شيئا مما نهى عنه وبعدها كانت مغلقة إلى أن أدخلت في المسجد فسد بابها وبني عليها حائط آخر . كل ذلك صيانة له صلى الله عليه وسلم أن يتخذ بيته عيدا وقبره وثنا وإلا فمعلوم أن أهل المدينة كلهم مسلمون ولا يأتي إلى هناك إلا مسلم وكلهم معظمون للرسول صلى الله عليه وسلم وقبور آحاد أمته في البلاد معظمة . فما فعلوا ذلك ليستهان بالقبر المكرم بل فعلوه لئلا يتخذ وثنا يعبد ولا يتخذ بيته عيدا . ولئلا يفعل به كما فعل أهل الكتاب بقبور أنبيائهم . ))
و من أراد صفتها و صورتها فهي في جميع الكتب التي عنيت بتاريخ المدينة المنورة المشرفة . و نرفق صورة من كتاب بهجة النفوس و الأسرار للإمام المرجاني طبعة نزار الباز بمكة المكرمة - حرسها الله - ( أنظر الصور المرفقة) .
-----------------------------------------------------------













و أخيرا نذكر رأي ابن تيمية - رحمه الله - و الذي يؤكد أن الذي أدخل القبر الشريف في المسجد هو سيدنا عمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه - و به نختم المقالة






و الحمد لله رب العالمين